responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 385


بأن يدفنا تحت البناء جنب النبي الأكرم تبركا بالقبر وصاحبه ، فلو كان البناء على القبور أمرا محرما ومن مظاهر الشرك ، فلماذا وارت الصحابة جثمانه الطاهر ( صلى الله عليه وآله ) تحت البناء ؟ ولماذا أوصى الخليفتان بالدفن تحته ؟
ولما واجهت الوهابية عمل الصحابة في مواراة النبي قامت بالتفريق وقالت :
إن الحرام هو البناء على القبر لا الدفن تحت البناء ، وقد دفنوا النبي تحت البناء ولم يبنوا على قبره شيئا [1] .
ونترك هذا الجواب بلا تعليق ، إذ هو في غاية السقوط ، إذ أي فرق بين الأمرين ؟ فإن البناء على القبر مدعاة للإقبال إليه والتضرع إليه ، ففيه فتح لباب الشرك وتوسل إليه بأقرب وسيلة . . . [2] .
فإذا كان البناء على وجه الإطلاق ذريعة للشرك وتوجها إلى المخلوق ، فلماذا نرخص في بعض صوره ونحرم بعضها الآخر ؟ وما هذا إلا لأن الوهابية وإن كانوا ينسبون أنفسهم إلى السلفية ، إلا أن السلفية بعيدون عنهم بعد المشرقين .
إلى هنا تمت دراسة حديث أبي الهياج ، ولندرس حديث جابر الذي هو المستمسك الآخر لمدمري آثار الرسالة .
الثانية : حديث جابر إن الوهابيين يستدلون بحديث جابر على حرمة البناء على القبور ، وقد ورد بنصوص مختلفة ، ونحن نذكر نصا واحدا منها :
روى مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا حفص بن



[1] عقيل بن الهادي ، رياض الجنة ، ط الكويت .
[2] محاسن التأويل 7 : 30 .

385

نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست