نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 172
لكثر النقل وذاع ، ولما انحصر نقله بوائل بن حجر ، مع ما في نقله من الاحتمالين . نعم روي بصورة أخرى ليس فيه قوله : " ثم التحف بثوبه " وإليك صورته : 2 - روى البيهقي بسنده عن موسى بن عمير : حدثني علقمة بن وائل ، عن أبيه : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان إذا قام في الصلاة قبض على شماله بيمينه ، ورأيت علقمة يفعله [1] . وبما أنه إذا دار الأمر بين الزيادة والنقيصة فالثانية هي المتعينة ، فيلاحظ على الرواية بما لوحظ على الأولى ، وهو أن وجه الفعل غير معلوم فيها . فلو كان النبي مقيما على هذا العمل ، لاشتهر بين الناس ، مع أن قوله : " ورأيت علقمة يفعله " يعرب عن أن الراوي تعرف على السنة من طريقه . 3 - رواه البيهقي أيضا بسند آخر عن وائل بن حجر [2] ويظهر الإشكال فيه بنفس ما ذكرناه في السابق . ج - حديث عبد الله بن مسعود : روى البيهقي مسندا عن ابن مسعود ( رضي الله عنه ) إنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى ، فرآه النبي ( صلى الله عليه وآله ) فوضع يده اليمنى على اليسرى [3] . يلاحظ عليه - مضافا إلى أنه من البعيد أن لا يعرف مثل عبد الله بن مسعود ذلك الصحابي الجليل ما هو المسنون في الصلاة مع أنه من السابقين في الإسلام : أن
[1] سنن البيهقي 2 : 28 ، وفي سند الحديث عبد الله بن جعفر ، فلو كان هو ابن نجيح قال ابن معين : ليس بشئ ، وقال النسائي : متروك ، وكان وكيع إذا أتى على حديثه جز عليه ، متفق على ضعفه . لاحظ دلائل الصدق للشيخ محمد حسن المظفر 1 : 87 . [2] المصدر نفسه وفي سنده عبد الله بن رجاء . قال عمرو بن علي الفلاس : كان كثير الخلط والتصحيف ، ليس بحجة . لاحظ هدي الساري 1 : 437 . [3] سنن البيهقي 2 : 28 ، باب وضع اليد اليمنى على اليسرى .
172
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 172