نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 173
في السند هشيم بن بشير ، وهو مشهور بالتدليس [1] . ولأجل ذلك نرى أن أئمة أهل البيت كانوا يتحرزون عنه ، ويرونه أنه من صنع المجوس أمام الملك . روى محمد بن مسلم عن الصادق أو الباقر ( عليهما السلام ) قال : قلت له : الرجل يضع يده في الصلاة - وحكى - اليمنى على اليسرى ؟ فقال : " ذلك التكفير ، لا يفعل " . وروى زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : " وعليك بالإقبال على صلاتك ، ولا تكفر ، فإنما يصنع ذلك المجوس " . وروى الصدوق بإسناده عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : وعليك بالإقبال على صلاتك ، ولا تكفر فإنما يصنع ذلك المجوس . وروى الصدوق بإسناده عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : " لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي الله عز وجل يتشبه بأهل الكفر - يعني المجوس - " [2] . وفي الختام نلفت نظر القارئ إلى كلمة صدرت من الدكتور علي السالوس : فهو بعدما نقل آراء فقهاء الفريقين ، وصف القائلين بالتحريم والإبطال بقوله : " وأولئك الذين ذهبوا إلى التحريم والإبطال ، أو التحريم فقط ، يمثلون التعصب المذهبي وحب الخلاف ، تفريقا بين المسلمين " [3] . ما ذنب الشيعة إذا هداهم الاجتهاد والفحص في الكتاب والسنة إلى أن القبض أمر حدث بعد النبي الأكرم ، وكان الناس يؤمرون بذلك أيام الخلفاء ، فمن زعم أنه جزء من الصلاة فرضا أو استحبابا ، فقد أحدث في الدين ما ليس منه ، أفهل جزاء من اجتهد أن يرمى بالتعصب المذهبي وحب الخلاف ؟ !
[1] هدي الساري 1 : 449 . [2] الوسائل 4 : الباب 15 من أبواب قواطع الصلاة ، الحديث 1 و 2 و 7 . [3] فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة : 183 .
173
نام کتاب : في ظلال التوحيد نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 173