المقدمة الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين . قال تعالى : * ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) * [1] . صدق الله العلي العظيم لقد كرّم الله تعالى ذكره بني آدم في عالم التكوين وحملهم في البّر والبحر ورزقهم من الطيبات كما نصت به الآية ، وأبان عن تكريمه لهم بنحو أوسع ، فقال تعالى : * ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) * [2] .
[1] سورة الإسراء : الآية 70 . [2] سورة البقرة : الآية 29 .