وفي زيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، جاء نصه في الدعاء كما مرَّ « اللهم العن الذين بدلوا نعمتك ، واتهموا نبيّك ، وجحدوا بآياتك ، وسخروا بإمامك ، وحملوا الناس أكتاف آل محمد ، اللهم أني أتقرب إليك باللعنة عليهم ، والبراءة منهم في الدنيا والآخرة » [1] . وبالجملة أن الظالم لا شك في كونه من المفسدين في الأرض ، وقد حكم الله على المفسد في الأرض أن يقتل ، أو يصلب ، أو تقطع يديه من خلاف ، أو ينفى من الأرض ، وإذا كان هذا هو حكم الله على الظالم ، فاللعن ليس بمستنكر في حقه ، وليس بزائد عليه ، بل هو دون ما يستحق ، خصوصاً بعد تفسير اللعن بالدعاء بالطرد من رحمة الله ، فجواز لعنه على هذا ينبغي أن يكون مفروغاً منه ، هذا مضافاً إلى ما استعرضناه من الآيات والأخبار والدعاء والزيارات المشتملة على اللعن ، بل أن الزيارات
[1] من لا يحضره الفقيه ، محمد بن علي الصدوق ، ج 2 ، ص 605 .