الأول : نوح ( عليه السلام ) حيث صيَّر له الأرض طوفاناً ، وأغرق قومه وأنجاه ومن معه في السفينة [1] .
والثاني : إبراهيم ( عليه السلام ) حيث أنجاه من نار نمرود ، وصيَّرها عليه برداً وسلاماً [2] .
والثالث : موسى بن عمران ( عليه السلام ) ، حين حاصره فرعون بجيشه فأمره الله أن يضرب البحر بعصاه ، فتشعب وصار طرقاً ، وسلك منها ونجا ، وتبعه فرعون فأطبق البحر عليه وأغرقه وقومه [3] .
والرابع : عيسى ( عليه السلام ) حين تتبعه بنو إسرائيل ، فألقى الله شبهه على بعضهم ، فأخذ وصلب ورفع الله عيسى ( عليه السلام ) إليه وأنجاه من الصلب [4] .
أمّا بقية الأنبياء ( عليهم السلام ) فتركهم يمارسون الحياة مع

[1] قال تعالى : * ( فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) * الشعراء / 119 .
[2] قال تعالى : * ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) * الأنبياء / 69 .
[3] قال تعالى : * ( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً ) * الإسراء / 103 ، وقال تعالى في حق قوم موسى ( عليه السلام ) : * ( وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ) * الشعراء / 65 .
[4] قال تعالى : * ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ) * النساء / 157 .

119