النقطة الأولى : ( في دعوى الخلط بين المفاهيم ) النقطة الأولى : ونصُّ كلامه فيها : « مشكلتك يا سيدنا الكريم أنّك أرسلت كلامك إرسال المسلمات ، وأوضحت أنّك بعيد عن الشبهات ، وتظاهرت أن ما تقوله عين المعتقدات ، فأوجزت لذلك القول ، فأخللت في توضيح المطالب ، فغيّرت المفاهيم وخلطت بين التخصيص والتعميم » . و نقول في الردِّ عليها : أني لم أعرض في كتابي لشيء من الأمور الاعتقادية إلاّ لإثبات قدرة الإمام ( عليه السلام ) على إقامة المعجز ، وقد أثبتها بالدليل النقلي ، وبإجماع العلماء واتفاقهم على ضرورة ثبوت ذلك للإمام ( عليه السلام ) ، وتكلمت عن الاستغاثة ، وأثبت بالحصر العقلي أن الصورة المشتملة على الشرك ليست ممّا نستعمله في الاستغاثة ، وما نستعمله خارج عن الشرك وخال منه ، وكتابنا يشهد بذلك . فأين المورد الذي يدعي أني قد أوجزت فيه القول ، وأخللت فيه بتوضيح المطالب والمفاهيم التي غيّرتها وخلطت فيها بين التعميم