والتخصيص ؟ ولماذا لم يشر إليها ولو إشارة خفيفة إن لم يصرح بها . أو أن اللسان يحلو له أن يقول ما يشاء ، وينطق بما يريد ، ولو هذراً وهراء من القول , فكتابي بعدُ لا يزال بيد القراء ، فليستعير نسخة منه وليقرأها مع التأمل والتدبر ؛ ليرى نفسه قد أسرف في التعبير وبالغ في النقد بما لا محل له و لا يرتضيه الأنصاف في القول . وقال في مطلع كلامه أني أرسلت كلامي إرسال المُسلمات ، مع أنني جئت بكلامي مع الدليل ، كما ذكرت آنفاً , ولماذا لم يقل ذلك عن صاحبه حين أرسل كلامه ، وقال أنّ الاستغاثة فيها شيءٌ من الشرك ؟