responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 32


تنسجم مع طبيعة الانسان . . . لتحقق بذلك العلاج الحقيقي للمشكلة الانسانية الكبرى .
* التعليل الصحيح للمشكلة .
ولأجل أن نصل إلى الحلقة الأولى في تعليل المشكلة الاجتماعية .
علينا أن نتساءل عن تلك المصلحة المادية الخاصة التي أقامها النظام الرأسمالي . مقياسا ومبررا وهدفا وغاية ، نتسائل : ما هي الفكرة التي صححت هذا المقياس في الذهنية الديمقراطية الرأسمالية وأوحت به ؟ فان تلك الفكرة هي الأساس الحقيقي للبلاء الاجتماعي . وفشل الديمقراطية الرأسمالية في تحقيق سعادة الانسان وتوفير كرامته ؟ وإذا استطعنا ان نقضي على تلك الفكرة . فقد وضعنا حدا فاصلا لكل المؤامرات على الرفاة الاجتماعي . والالتواءات على حقوق المجتمع وحريته الصحيحة . ووفقنا إلى استثمار الملكية الخاصة لخير الانسانية ورقيها . وتقدمها في المجالات الصناعية وميادين الانتاج .
فما هي تلك الفكر ة ؟
ان تلك الفكرة تتلخص في التفسير المادي المحدود للحياة ، الذي أشاد عليه الغرب صرح الرأسمالية الجبار . فان كل فرد في المجتمع إذا آمن بأن ميدانه الوحيد في هذا الوجود العظيم هو حياته المادية الخاصة ، وآمن أيضا بحريته في التصرف بهذه الحياة واستثمارها ، وانه لا يمكن ان يكسب من هذه الحياة غاية الا اللذة التي توفرها له المادة . . . وأضاف هذه العقائد المادية إلى حب الذات ، الذي هو من صميم طبيعته ، فسوف يسلك السبيل الذي سلكه الرأسماليون وينفذ أساليبهم كاملة ، ما لم تحرمه قوة قاهرة من حريته وتسد عليه السبيل .
وحب الذات هو الغريزة التي لا نعرف غريزة أعم منها وأقدم ، فكل الغرائز فروع هذه الغريزة وشعبها . بما فيها غريزة المعيشة . فان حب الانسان ذاته - الذي يعني حبه للذة والسعادة لنفسه ، وبغضه للألم والشقاء لذاته - هو الذي يدفع الانسان إلى كسب معيشته . وتوفير حاجياته الغذائية والمادية . ولذا

32

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست