responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 237


يزيد المجموع واحدا بعد واحد إلى غير نهاية فليس امامنا ونحن نجمع تلك الاعداد كوحدات ( 2 ) وانما نواجه عددا هائلا لا ينتهي ، وأما إذا أردنا ان نجمع الكميات التي ترمز إليها تلك الاعداد فسوف نحصل على ( 2 ) فقط لأن المجموع الرياضي لتلك الكميات المتناقصة هو ذلك ، فغير المتناهي اذن هو كمية نفس الاعداد المتعاطفة بما هي وحدات نجمع بعضها إلى بعض كما نجمع قلما إلى قلم أو جوزة إلى جوزة ، والمتناهي ليس هو كمية الاعداد المتعاطفة بوصفها وحدات وأشياء يمكن جمعها بل الكميات التي ترمز إليها تلك الاعداد ، وبكلمة أخرى هناك كميتان إحداهما كمية نفس الاعداد بما هي وحدات ، والأخرى كمية مدلولاتها الرياضية باعتبار ان كل عدد في السلسلة يرمز إلى كمية معينة ، والأولى غير متناهية ومن المستحيل ان تتناهى والثانية متناهية ومن المستحيل ان تكون غير متناهية .
* الهدف السياسي من الحركة التناقضية الحركة والتناقض - وهما الخطان الجدليان ، اللذان نقدناهما بكل تفصيل - يشكلان معا قانون الحركة الديالكتيكية ، أو قانون التناقض الحركي ، المتطور على أسس الديالكتيك ، أبداً ودائماً .
وقد تبنت الماركسية هذا القانون ، بصفته الناموس الأبدي للعالم . واستهدفت من ورائه ان تستثمره في الحقل السياسي لصالحها الخاص . فكان العمل السياسي هو الهدف الأول ، الذي فرض على الماركسية أن تصبه في قالب فلسفي ، يساعدها على انشاء سياسي جديد للعالم كله . وقد قالها ماركس في شيء من التلطيف :
( ( ان الفلاسفة لم يفعلوا شيئا . غير تأويل العالم ، بطرق مختلفة ، بيد أن الامر هو أمر تطويره ) ) ( 1 )


( 1 ) كارل ماركس ص 21 ، وهذه هي الديالكتيكية ص 78 .

237

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست