الخ . . فالعرضي والضروري ، والظاهر ، والجوهر ، موجودة هنا . فأنا إذ أقول : إيفان هو رجل ، وجوتشكا هي كلبة ، وهذه ورقة شجر الخ . . انما أنبذ سلسلة من الرواميز ، باعتبارها عرضية وأفصل الجوهري عن السطحي ، وأثبت التعارض بينهما . وهكذا في كل قضية - كما في كل خلية - نستطيع أن نكشف بذور جميع عناصر الديالكتيك ) ) [1] . ولكن من حقنا ان نسأل لينين ، عن صفة العموم ، التي أسبغها على مدلول كلمة رجل ، فهل هي صفة للفكرة ، التي نكونها في ذهننا عن كلمة رجل ، أو للواقع الموضوعي لهذه الكلمة ؟ ولا يحتاج هذا السؤال إلى مزيد من التأمل ، ليحصل على الإجابة الصحيحة . وهي أن العموم صفة الفكر لا صفة الواقع : ففكرتنا عن كلمة رجل تكون مفهوما عاما ، يعبر عن مسميات جزئية كثيرة ، فايفان رجل ، وكيدروف رجل ، ولينين رجل ، بمعنى ان الفكرة التي نملكها عن لفظ الرجل ، هي الحصيلة الذهنية المشتركة لتلك الافراد ، وأما الواقع الموضوعي للرجل فهو شيء معين محدود دائما . وإذا أخذنا هذه الملاحظة ، بعين الاعتبار ، استطعنا ان نعرف ، ان التناقض في قولنا إيفان رجل ، انما يوجد إذا أردنا ان نحكم على فكرتنا الخاصة عن إيفان ، بأنها نفس الفكرة العامة ، التي نملكها عن الرجل ، فان هذا تناقض واضح ، وهو لا يصح مطلقا ، لأن الفكرة الخاصة عن إيفان ، لا يمكن ان تكون هي نفس الفكرة العامة عن الرجل ، والا لكان العام والخاص شيئا واحدا ، كما حاوله لينين : فنحن اذن إذا أخذنا إيفان كفكرة خاصة ، ورجل كفكرة عامة ، فسوف نجد أنفسنا في تناقض ، حين نحاول ان نوحد بين الفكرتين ، ولكن قولنا إيفان رجل ، لا يعني في الواقع التوحيد بين الفكرتين ، بل التوحيد بين الواقع الموضوعي ، لكلمة إيفان ، والواقع الموضوعي ، لكلمة رجل ، بمعنى ان اللفظين واقعا موضوعيا واحدا ، ومن الواضح أن واقع رجل لا يناقض الواقع الخارجي لإيفان ، بل هو نفسه بالذات - فلا ينطوي التوحيد بينهما على تناقض ، وهكذا