responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 209


ذلك . فالحقيقة هي عملية نمو معرفة الانسان للعالم الموضوعي ) ) [1] .
( ( يتناول المنطق الديالكتي الماركسي ، الشيء الذي يدرسه من وجهة نظر تاريخية ، من حيث هو عملية نمو تطورية ، انه يطابق التاريخ العام للمعرفة ، يطابق تاريخ العلوم ) ) [2] .
ولا ريب ان الفكر والادراك يصور الواقع الموضوعي لونا من ألوان التصوير ، ولكن هذا لا يعني ان تنعكس فيه حركة الواقع الموضوعي ، فينمو ويتحرك تبعا له ، وذلك :
أولا : ان عالم الطبيعة - عالم التغير ، والتجدد ، والحركة - يحتوي حتما على قوانين عامة ثابتة . وهذا ما لا يمكن لأي منطق انكاره ، الا إذا انكر نفسه ، لأن المنطق لا يمكن ان يكون منطقا ، الا إذا أقام طريقته في التفكير وفهم العالم على قوانين معينة ثابتة . وحتى الديالكتيك نفسه ، يعتبر عدة قوانين تسيطر على الطبيعة وتتحكم فيها بصورة دائمة ، ومنها قانون الحركة . فعالم الطبيعة اذن سواء صح عليه المنطق البشري العام . أم منطق الديالكتيك والجدل ، توجد فيه قوانين ثابتة تعكس حقائق ثابتة ، في دنيا الفكر وحقل المعرفة البشرية .
والديالكتيكيون إزاء هذا الاعتراض بين أمرين : اما ان يعتبروا قانون لحركة ثابتا ودائما ، فقد وجدت الحقيقة الدائمة اذن . واما أن يكون نفس هذا القانون متغيرا ، فمعنى هذا ان الحركة ليست دائمة ، وانها قد تتبدل إلى ثبات ، وتعود الحقائق ثابتة بعد ان كانت متحركة . ومن كلا الحالين يكون الديالكتيك مرغما على الاعتراف بوجود حقيقة ثابتة .
ثانيا : ان الفكر أو الادراك أو الحقيقة لا تعكس الخصائص الواقعية للطبيعة . فقد سبق ان أوضحنا في ( نظرية المعرفة ) ، ان الذهن البشري يدرك



[1] المنطق الشكلي والمنطق الديالكتيكي ص 9 .
[2] المنطق الشكلي والمنطق الديالكتيكي ص 12 .

209

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست