responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 157


هذه المشكلة . ويمكننا ان نستخلص دليلين لها على هذه النقطة من عدة نصوص متفرقة ومشوشة أحدهما ، دليل فلسفي ، والآخر ، دليل بيولوجي علمي .
أما الدليل الفلسفي فيلخصه النص التالي :
( ( ان الفكر يستطيع ان يعرف الطبيعة معرفة تامة ، ذلك لأنه يؤلف جزءا منها ، ذلك لأنه نتاجها والتعبير الاعلى عنها .
ان الفكر هو الطبيعة تعي ذاتها في ضمير الانسان . يقول لينين : ( ( ان الكون هو حركة للمادة تخضع لقوانين ولما لم تكن معرفتنا الا نتاجا أعلى للطبيعة لا يسعها الا ان تعكس هذه القوانين ) ) . ولقد كان أنجلز يبين في كتابه ( آنتي دوهرنغ ) : ان المادية الفلسفية هي وحدها التي تستطيع تأسيس قيمة المعرفة على دعائم متينة . حين يؤخذ الوعي والفكر على انهما شيئان معطيان ، كانا في زمان يتعارضان مع الطبيعة ومع الكائن عندئذ يؤدي ذلك بنا حتما إلى ان نجد - رائعا - جدا - كون وعينا للطبيعة وتفكير الكائن وقوانين الفكر متطابقة إلى أبعد حد . ولكن إذا تساءلنا ما هو الفكر ؟ وما هو الوعي ؟ ومن أين يأتيان ؟ وجدنا ان الانسان هو نفسه نتاج للطبيعة ، نما في بيئة ومع نمو هذه البيئة ، وعندئذ يصبح في غنى عن البيان : كيف ان منتوجات الذهن البشري التي هي أيضا عند آخر تحليل منتوجات الطبيعة ليست في تناقض وانما في توافق مع سائر الطبيعة المتراصة ) ) ( 1 ) ان الفكر في المفهوم الماركسي جزء من الطبيعة أو نتاج أعلى لها . ولنفترض ان هذا صحيح - وليس هو بصحيح - فهل يكفي ذلك لأجل أن نبرهن على امكان معرفة الطيبعة بصورة كاملة ؟ !


( 3 ) ما هي المادية - 46 - 47 - .

157

نام کتاب : فلسفتنا نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست