responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلسفة الصلاة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 33


نضرا فتقطع شوطا آخر مستقيمة في السلوك والأهداف .
عن الإمام الصادق والإمام الرضا ( ع ) في جواب السؤال عن فائدة الصلاة مع أن فيها " مشغلة للناس عن حوائجهم ومتعبة لهم في أبدانهم " على حد تعبير السائل : " إن علة الصلاة أنها إقرار بالربوبية . ومداومة على ذكره بالليل والنهار ، لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالقه فيبطر ويطغى ، ويكون ذكره لربه وقيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي ومانعا له عن أنواع الفساد " .
الوسائل ج 3 ص 4 " من مجموع نصين " .
إن الحاجة إلى فكرة مركزية تملأ ذهن الإنسان ومشاعره ، وتدفعه إلى العمل وتوجه سلوكه ، حاجة إنسانية يشعر بضرورتها كل الناس ، بل نستطيع القول أنه لا يوجد إنسان إلا ويحمل فكرة مركزية تدفعه إلى العمل وتوجه سلوكه ، أيا كانت هذه الفكرة . والإسلام لم يضف هذه الحاجة إلى حياة الإنسان ولكنه لباها ، ودعا إلى اعتماد فكرة توحيد الله عز وجل قاعدة تدفع إلى العمل وتوجهه . بينما اعتمدت المبادئ الأخرى أفكارا أخرى جعلتها القاعدة والمحور ، أو تركت الإنسان يتخذ من ذاته وهواه فكرة مركزية ودافعا وهدفا .
فالشيوعية حينما تقدم فكرتها المركزية - الاعتقاد بالديالكتيك والصراع الطبقي تريدها أن تكون المالئة لذهن الإنسان والدافعة له إلى الصراع والسلوك .
والصهيونية حينما تقدم فكرتها المركزية العنصر اليهودي المختار تريدها أن تكون الدافعة والموجهة لسلوك اليهود ومكائدهم .
والمسيحية فكرتها المركزية تجسد الله تعالى بالمسيح وتكفيره عن خطيئة البشر الموروثة بالصلب . الخ .
والوجودية قاعدتها المركزية لا مسؤولية الإنسان عن أن يحقق وجوده بما يهوى . والديمقراطية الرأسمالية فكرتها المركزية حرية الإنسان في سلوكه

33

نام کتاب : فلسفة الصلاة نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست