نام کتاب : فعاليات صهيونية وهابية في العراق نویسنده : محمد علي نصر الدين جلد : 1 صفحه : 26
والآن سأسرد عليكم ما جرى على الشيخ حيدر بعد ذلك من فضيحة وعار ، لو أنه مات أو مسخ لكان له أهون ألف مرة من هذا العار ، الذي سيبقى فوق رأسه إلى يوم القيامة ! رجع بعد ذلك الشيخ حيدر مشتت وبنى له مكاناً من قصب بين الكوفة والسهلة ، وأعلن عن نفسه بأنه ( حيدر اليماني ) وحرم على أصحابه أكل الطماطة واللحم والشاي وشرب السكائر ، وغيرها من الأمور التي أحلها الله تعالى ، وبذلك يكون قد حرم ما أحل الله تعالى ، وبذلك يكون خارجاً عن الإسلام ! وهذه الأمور قد سمع بها كثير من أهل النجف والعمارة والناصرية ومن أراد التأكد فليسال عنها . ألبس أصحابه عمائم حمراء وأمرهم بأن يتمرغوا في الأرض الوسخة ، ونقل أنهم كانوا يتمرغون في ماء المجاري النجسة . إسمع وتعجب ! استعد هو وأصحابه لقصف مسجد الكوفة في يوم الجمعة ، بقذائف الهاون مع العلم إن المسجد كان غاصاً بالمصلين الأبرياء ! وعندنا شهود عيان يشهدون بذلك ومستعدون للقسم عليه , لأنهم كانوا معه في ذلك الوقت ، وبعد أن تبين لهم كذبه ودجله تركوه ، وهم الآن مع السيد أحمد الحسن . وخلال ذلك وصلت معلومات للشرطة وقوات الاحتلال بأن في ذلك المكان توجد أسلحة وإرهابين ( وإرهابيون ) ، فجاءت مقاتلات الاحتلال وقامت بالهجوم على أصحاب الشيخ حيدر مشتت وفروا هاربين ، وقد أحرق الجنود مكانهم وأصبحوا أفضوحة للناس ولعنة على ألسنتهم ، وكفى الله الناس شرهم . وقد ورد في الحديث القدسي : الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه . عندما افتضح الشيخ حيدر مشتت ، وعندما خاب أمله في كسب الناس معه أمر أصحابه بالهجرة إلى إيران ، وأخبرهم أنه بمجرد أن يدخلوا إيران سيقتل السيد مقتدى الصدر ، وسيهلك كل من في العراق ! وأخبرهم أيضاً أنهم سيكوِّنون جيشاً
26
نام کتاب : فعاليات صهيونية وهابية في العراق نویسنده : محمد علي نصر الدين جلد : 1 صفحه : 26