responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فعاليات صهيونية وهابية في العراق نویسنده : محمد علي نصر الدين    جلد : 1  صفحه : 25


للسيد أحمد الحسن أكثر من سنه ، وكان يدعو لمناصرة السيد أحمد الحسن وبكل قوة ! ثم ارتد بعد ذلك وادعى أنه هو اليماني الموعود كذباً وافتراءا ! ونصحه السيد أحمد بأن يرجع عن هذا الادعاء الباطل . وعندما أصرَّ الشيخ حيدر على ذلك فسَّقه السيد أحمد الحسن وبيَّن كذبه ، في بيان خاص وزع في أكثر المحافظات .
ودعاه السيد أحمد الحسن إلى القسم بأبي الفضل العباس ( ع ) . . . السيد أحمد الحسن أخبر بأن الشيخ حيدر مشتت إذا أقسم بأبي الفضل العباس ( ع ) لا بد أن يعاقب عاجلاً أو آجلاً . وأقسم الشيخ حيدر مشتت على أنه هو اليماني الموعود ! وقبل أن يخرج من الصحن المقدس ألقى أمن الحضرة عليه القبض واحتجزوه للتحقيق ، وكنت أنا حاضراً معه ورأيته كيف فقد توازنه من الخوف ، وسألوه ( سأله ) المسؤولون عدة مرات عن سبب حلفه بأبي الفضل ( ع ) فامتنع عن الجواب وأنكر أنه اليماني ! ثم فقد أعصابه وأصبح كالمرعوب وأخذ ينادي أصحابه الذين ارتدوا معه قائلاً لهم : أمسكوا بالشيخ ( السيد ) أحمد فإنه يدعي أنه ابن الإمام ! وفعل ذلك لأنه عرف بأن هذه أول عقوبة له من الله بسبب كذبه ، وأراد أن يلقى القبض على السيد أحمد الحسن لكي يتساوى معه ، ولا تحتسب هذه نقطة ضده .
ولم يستطع أحد أن يمس السيد أحمد الحسن مع أنه أيضاً أقسم وأمام الناس كافة بأن الشيخ حيدر كاذب بادعائه ! وبعدها صلى ركعتين بأبي الفضل ( ع ) ودعا الله تعالى ، ثم انصرف سالماً غانماً ، بينما بقي الشيخ حيدر محجوزاً عند رجال الأمن ، ثم بعدها أطلق سراحه وهو مكسور العين ، لأنه فعلاً لم يخرج من الضريح إلا وقد ألقي القبض عليه ، وكان ذلك تنبيهاً له لعله يرجع عن غيه قال تعالى : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .

25

نام کتاب : فعاليات صهيونية وهابية في العراق نویسنده : محمد علي نصر الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست