يا رسول اللَّه ، فقال : أفلا تتقى اللَّه فى هذه البهيمة التى ملكك اللَّه إياها فانه شكا الىّ انك تجيعه وتدئبه ( اللغة ) الدأب التعب . ( مسند الامام احمد بن حنبل ج 2 ص 303 ) روى بسنده عن ابن عباس ، قال : ان الملأ من قريش اجتمعوا فى الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ونائلة وأساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا اليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله ، فاقبلت ابنته فاطمة عليها السلام تبكى حتى دخلت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فقالت : هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا اليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك ، فقال : يا بنية أرينى وضوء فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا : هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم فى صدورهم وعقروا فى مجالسهم فلم يرفعوا اليهم بصرا ولم يقم اليه منهم رجل ، فاقبل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم حتى قام على رؤسهم فاخذ قبضة من التراب فقال : شاهت الوجوه ، ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا . ( مسند الامام احمد بن حنبل ج 3 ص 158 ) روى بسنده عن انس ابن مالك ، قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وان الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره وان الأنصار جاؤا الى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فقالوا : إنه كان لنا جمل نسنى عليه وانه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل ، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم لأصحابه : قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل فى ناحية فمشى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم نحوه ، فقالت الانصار : يا نبى اللَّه إنه صار مثل الكلب وإنا نخاف عليك صولته ، فقال : ليس منه بأس ، فلما نظر الجمل