( مستدرك الصحيحين ج 4 ص 116 ) روى بسنده عن واثلة بن الاسقع - وكان من أهل الصفة - قال أقمنا ثلاثة أيام ، وكان من يخرج الى المسجد يأخذ بيد الرجلين والثلاثة بقدر طاقته ويطعمهم ، قال فكنت فيمن أخطأه ذلك ثلاثة أيام ولياليها ، قال : فابصرت أبا بكر عند العتمة فاتيته فاستقرأته من سورة سبأ فبلغ منزله ورجوت أن يدعونى الى الطعام فقرأ علىّ حتى بلغ باب المنزل ، ثم وقف على الباب حتى قرأ على البقية ، ثم دخل وتركنى ، ثم تعرضت لعمر فصنعت به مثل ذلك وذكر أنه صنع مثل ما صنع أبو بكر ، فلما أصبحت غدوت على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فاخبرته فقال للجارية هل من شئ ؟ قالت : نعم رغيف وكتلة من سمن فدعا بها ثم فت الخبز بيده ، ثم أخذ تلك الكتلة من السمن قلت تلك الخبزة ثم جمعه بيده حتى صيره ثريدة ، ( ثم قال ) اذهب أدع لى عشرة أنت عاشرهم فدعوت عشرة أنا عاشرهم ، ( ثم قال ) اجلسوا ووضعت القصعة ( ثم قال ) كلوا بسم اللَّه ، كلوا من جوانبها ولا تأكلوا من فوقها فان البركة تنزل من فوقها فاكلنا حتى صدرنا فكأنما خططنا فيها باصابعنا ، ثم أخذ منها وأصلح منها وردها . ( ثم قال ) أدع لى عشرة ، وذكر أنه دعا بعد ذلك مرتين عشرة عشرة ، وقال : قد فضلوا فضلا . ( طبقات ابن سعد ج 8 ص 234 ) روى بسنده عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السكن ، قال : رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم صلى فى مسجدنا المغرب فجئت منزلى فجئته بعرق وارغفة ، فقلت بابى وامى تعش ، فقال لأصحابه كلوا بسم اللَّه ، فاكل هو وأصحابه الذين جاؤا معه ومن كان حاضرا من أهل الدار ، فو الذى نفسى بيده لرأيت بعض العرق لم يتعرقه وعامة الخبز ، وإن القوم أربعون رجلا ، ثم شرب من ماء عندى