responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل الخمسة من الصحاح الستة نویسنده : السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي    جلد : 1  صفحه : 404


أيضا ص 199 ) بطريقين آخرين ، ورواه النسائى أيضا فى صحيحه ( ج 1 ص 295 ) وابن ماجة فى صحيحه فى أبواب المناسك ( ص 226 ) .
( هذا ) مع ما ورد عن النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم من الاشارة الجلية أيضا فى خصوص أبى بكر من أنه يحدث من بعده ما أحدث ، إذ روى الإمام مالك بن أنس فى صحيحه المسمى بالموطأ فى كتاب الجهاد ( ص 197 ) بسنده عن أبى النضر مولى عمر بن عبيد اللَّه أنه بلغه إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قال لشهداء أحد : هؤلاء اشهد عليهم ، فقال أبو بكر :
ألسنا يا رسول اللَّه إخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : بلى ، ولكن لا أدرى ما تحدثون بعدى ، فبكى أبو بكر ثم بكى ، ثم قال : أئنا لكائنون بعدك ؟
( أقول ) ومن الغريب أن علماء السنة - بعد أن لم يمكنهم المناقشة فى سند هذه النصوص الواردة فى ارتداد أناس من الصحابة قد حملوها على امتناع قوم من الأعراب من أداء الزكاة مثل مالك بن نويرة وغيره ممن سكن خارج المدينة ولم ير النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم طول عمره إلا مرة أو مرتين أو ما يقرب من ذلك ، وهذا تأويل بعيد فى كلمتين ( الأولى ) فى لفظة الارتداد فان النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم إذا نص - بمقتضى ما عرفته من الأخبار المتواترة - وصرح بأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم واعترف به أصحابه ثم قال : فمن كنت مولاه أى أولى به من نفسه بقرينة كلامه المتقدم فعلىّ مولاه ، بعد التنبيه على دنو أجله وقرب موته كما تقدم ، فهو قرينة قطعية على كونه فى مقام الإيصاء والاستخلاف ، ثم توفى ومضى إلى ربه وعصوه أصحابه ونبذوا النص وراء ظهورهم واتخذوا أبا بكر خليفة وبدلوا شخصا غير الذى قيل لهم وهجموا على دار فاطمة عليها السلام وكادوا يحرقونها

404

نام کتاب : فضائل الخمسة من الصحاح الستة نویسنده : السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست