( الهيثمى فى مجمعه ج 8 ص 232 ) قال : وعن جبير بن مطعم قال : كنت أكره أذى قريش للنبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فلما ظننت انهم سيقتلوه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات ، فذهب أهل الدير الى رأسهم فاخبروه ، فقال : أقيموا له حقه الذى ينبغى له ثلاثا ، ولما رأوه لم يذهب فانطلقوا الى صاحبهم فاخبروه ، فقال : قولوا له قد أقمنا لك بحقك الذى ينبغى لك ، فان كنت وصبا فقد ذهب وصبك ، وان كنت واصلا فقد آن لك أن تذهب الى من تصل ، وان كنت تاجرا فقد آن لك أن تخرج الى تجارتك ، فقال : ما كنت واصلا ولا تاجرا وما انا بنصب ، فذهبوا اليه فاخبروه ، فقال : ان له لشأنا فاسألوه ما شأنه ؟ قال : فأتوه فسألوه فقال : لا واللَّه إلا أن فى قرية ابراهيم ابن عمى يزعم انه نبى فآذاه قومه فخرجت لئلا أشهد ذلك ، فذهبوا الى صاحبهم فاخبروه قولى ، قال : هلموا فاتيته فقصصت عليه قصصى ، قال : تخاف أن يقتلوه ؟ قلت : نعم ، قال : وتعرف شبهه لو تراه مصورا ؟ قلت عهدى به منذ قريب فأراه صورا مغطاة يكشف صورة صورة ثم يقول أتعرف ؟ فاقول : لا حتى كشف صورة مغطاة فقلت : ما رأيت شيئا أشبه بشئ من هذه الصورة به كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه قال : فتخاف أن يقتلوه ؟ قلت : اظنهم قد فرغوا منه ، قال : واللَّه لا يقتلوه وليقتلن من يريد قتله ، وانه لنبى وليظهرنه اللَّه ، ولكن قد وجب حقك علينا فامكث ما بدا لك وادع بما شئت ( الحديث ) قال رواه الطبرانى .