باب في أن عليا عليه السّلام وزير النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ( طبقات ابن سعد ج 1 القسم 1 ص 124 ) روى بسنده عن على عليه السلام ، قال : أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاما ثم قال لعلى عليه السلام : أدع لى بنى عبد المطلب فدعا أربعين ، فقال لعلى عليه السلام : هلم طعامك ، قال على عليه السلام : فأتيتهم بثريدة إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ، فأكلوا منها جميعا حتى أمسكوا ، ثم قال صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : إسقهم فسقيتهم باناء هو رىّ أحدهم فشربوا منه جميعا حتى صدروا ، فقال أبو لهب : لقد سحركم محمد ، فتفرقوا ولم يدعهم فلبثوا أياما ، ثم صنع لهم مثله ، ثم أمرنى فجمعتهم فطعموا ، ثم قال لهم : من يؤازرنى على ما أنا عليه ويجيبنى على أن يكون أخى وله الجنة ؟ فقلت : أنا يا رسول اللَّه وإنى لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا ، وسكت القوم ثم قالوا : يا أبا طالب ألا ترى ابنك ؟ قال : دعوه فلن يألو ابن عمه خيرا . ( كنز العمال ج 6 ص 397 ) قال : عن على عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : * ( وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) * دعانى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فقال : يا علي إن اللَّه أمرنى أنذر عشيرتى الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعرفت انى مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاءنى جبريل فقال : يا محمد انك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لى صاعا من طعام واجعل