قال : طلبنى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فوجدنى فى جدول نائما فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ، قال : فرآنى كأنى وجدت فى نفسى من ذلك فقال لى : واللَّه لأرضينك ، أنت أخى وأبو ولدى تقاتل عن سنتى وتبرئ ذمتى ، من مات فى عهدى فهو فى كنز اللَّه ومن مات فى عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللَّه له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل فى الإسلام ، قال : رواه أبو يعلى ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج 6 ص 404 ) عن أبى يعلى ، ثم قال : قال البوصيرى : رواته ثقات ( وفى ص 155 ) وقال فيه : ألا أرضيك يا علي ؟ أنت أخى ووزيرى تقضى دينى وتنجز موعدى وتبرئ ذمتى ( الخ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن ابن عمر ، وذكره الشنقيطى أيضا فى كفاية الطالب ( ص 34 ) وقال : أخرجه أحمد فى المناقب . ( الاصابة لابن حجر ج 8 القسم 1 ص 183 ) فى ترجمة ليلى الغفارية قال : وأخرج ابن مندة - من رواية علي بن هاشم بن البريد - حدثتنى ليلى الغفارية قالت : كنت أغزو مع النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فأداوى الجرحى وأقوم على المرضى ، فلما خرج على عليه السلام إلى البصرة خرجت معه ، فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت : هل سمعت من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فضيلة فى على عليه السلام ؟ قالت : نعم دخل على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وهو معى وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت : أما وجدت مكانا أوسع لك من هذا ؟ فقال النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : يا عائشة دعى لى أخى فانه أول الناس إسلاما ، وآخر الناس بى عهدا ، وأول الناس لى لقيا يوم القيامة .