( وآله ) وسلم تخلف عنه عبد اللَّه بن أبيّ فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب وكان عبد اللَّه بن أبى أخا بنى عوف بن الخزرج ، وعبد اللَّه بن نبيل أخا بنى عمرو ابن عوف ورفاعة بن يزيد بن التابوت أخا بنى قينقاع ، وكانوا من عظماء المنافقين ، وكانوا ممن يكيد الإسلام وأهله وفيهم ( إلى أن قال ) أنزل اللَّه عز وجل : * ( لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ ) * ، الآية ( قال ) وقال ابن اسحاق : وخلف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم على بن أبى طالب عليه السلام وأمره بالاقامة فيهم ( إلى أن قال ) فأرجف المنافقون بعلى بن أبى طالب عليه السلام وقالوا : ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه ، فلما قال ذلك المنافقون أخذ على عليه السلام سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وهو بالجرف ، فقال : يا نبى اللَّه زعم المنافقون أنك إنما خلفتنى أنك استثقلتنى وتخففت منى ، فقال : كذبوا ولكنى إنما خلفتك لما ورائى فارجع فاخلفنى فى أهلى وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى ؟ فرجع على عليه السّلام إلى المدينة ومضى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم على سفره ( الحديث ) . ( أسد الغابة لابن الأثير ج 5 ص 8 ) قال فى ترجمة نافع بن الحارث ابن كلدة : وروى عن النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أنه قال لعلى عليه السلام : أنت منى بمنزلة هارون من موسى . ( كنز العمال ج 3 ص 154 ) روى بسنده عن أبى ذر قال : لما كان أول يوم فى البيعة لعثمان اجتمع المهاجرون والأنصار فى المسجد وجاء علىّ ابن أبى طالب عليه السلام فأنشأ يقول : إن أحق ما ابتدأ به المبتدئون ونطق به الناطقون ، وتفوه به القائلون ، حمد اللَّه والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على النبى محمد صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ( إلى أن قال ) فهل تعلمون