عندهم شىء ، وأقبل علىّ والحسن والحسين عليهم السلام نحو رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وهما يرتعشان كالفرخين من شدة الجوع ، فلما أبصرهما رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قال : يا أبا الحسن أشد ما يسوءنى ما أدرككم انطلقوا بنا إلى ابنتى فاطمة فانطلقوا اليها وهى فى محرابها وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ضمها اليه وقال : واغوثاه ، فهبط جبريل عليه السلام وقال : يا محمد خذ ضيافة أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبريل ؟ قال : * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيناً ويَتِيماً وأَسِيراً - إلى قوله - وكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ) * . باب في أن آية المودة نزلت في قربى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أما نزول آية المودة وهى قوله تعالى فى سورة الشورى * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) * فى قربى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فللأخبار الكثيرة ، ونحن نذكر جملة منها مما ظفرنا عليه على العجالة فنقول : ( تفسير ابن جرير الطبرى ج 25 ص 16 ) روى بسنده عن سعيد ابن جبير فى قوله : * ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْه أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) * قال : هى قربى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره وقال : أخرجه ابن السرى . ( تفسير ابن جرير الطبرى ج 25 ص 17 ) روى بسنده عن أبى اسحاق