الحرتين فى النخلات يحدث الناس بما خلا ، ويحدثهم بما هو آت وانت ههنا تتبع غنمك ، فلما أن سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزها حتى أدخلها قباء - قرية الانصار - فسأل عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فصادفه فى منزل أبى أيوب فاخبره خبر الذئب ، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم صدقت احضر العشية فاذا رأيت الناس اجتمعوا فاخبرهم ذلك ، ففعل ، فلما ان صلى الصلاة واجتمع الناس أخبرهم الأسلمى خبر الذئب ، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم صدق صدق صدق تلك الاعاجيب بين يدى الساعة ، قالها ثلاثا ، أما والذى نفس محمد بيده ليوشكن الرجل منكم أن يغيب عن أهله الروحة أو الغدوة ثم يخبره سوطه أو عصاه أو نعله بما أحدث أهله من بعده . ( أسد الغابة ج 4 ص 153 ) ذكر حديثا مسندا عن هشام بن الكلبى قال كان العوام بن جهيل المسامى من همدان يسدن يغوث ، فكان يحدث بعد اسلامه . قال : كنت أسمر مع جماعة من قومى فاذا آوى أصحابى الى رحالهم نمت انا فى بيت الصنم ، فنمت فى ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول - ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاما - يابن جهيل حل بالاصنام الويل ، هذا نور سطع من الأرض الحرام ، فودع يغوث بالسلام . قال : فالقى واللَّه فى قلبى البراءة من الأصنام وكتمت قومى ما سمعت واذا هاتف يقول : هل تسمعن القول يا عوام * أم قد صممت عن مدى الكلام قد كشفت دياجر الظلام * واصفق الناس على الاسلام