باب فى كوثر النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ومقامه المحمود وتزوجه في الجنة مع خديجة وبمريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى ( صحيح مسلم ) فى كتاب الصلاة ، فى باب حجة من قال البسملة آية روى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : بينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا : ما أضحكك يا رسول اللَّه ؟ قال : أنزلت علىّ آنفا سورة فقرأ * ( بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) * ثم قال : أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا : اللَّه ورسوله أعلم ، قال : فانه نهر وعدنيه ربى عز وجل عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتى يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم ، فأقول : رب إنه من أمتى ، فيقال : ما تدرى ما أحدثت بعدك . ( اللغة ) - يختلج : أى يجتذب ويقتطع . ( صحيح مسلم ) فى كتاب الفضائل ، فى باب إثبات حوض نبينا روى بسنده عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : حوضى مسيرة شهر ، وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا ، قال : وقالت أسماء بنت أبى بكر : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : إنى على الحوض حتى أنظر من يرد علىّ منكم ، وسيؤخذ أناس