( حلية الأولياء ج 8 ص 128 ) روى بسنده عن ابن عباس قال : خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم ذات يوم وفى يده قطعة من ذهب فقال لعبد اللَّه بن عمر : ما كان محمد قائلا لربه وهذه عنده ، فقسمها قبل أن يقوم ، ثم قال : ما يسرنى أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل - وأشار إلى احد - ذهبا فينفقها فى سبيل اللَّه ويترك منها دينارا ، فقال ابن عباس : قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم يوم قبض ولم يدع دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ، ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من الشعير كان يأكل منه ويطعم عياله . ( حلية الأولياء ج 7 ص 262 ) روى بسنده عن زيد بن ثابت قال : نام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم على حصير فأثر فى حنبه فقالت له عائشة : يا رسول اللَّه هذا كسرى وقيصر فى ملك عظيم وأنت رسول اللَّه لا شىء لك ، تنام على الحصير ، وتلبس الثوب الردى ، فقال لها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم : يا عائشة لو شئت أن تسير معى الجبال ذهبا لسارت ، ولقد أتانى جبريل بمفاتيح خزائن الدنيا فلم أردها ، إرفعى الحصير فرفعته فاذا تحت كل زاوية منها قضيب من ذهب ما يحمله الرجل فقال : انظرى اليها يا عائشة إن الدنيا لا تعدل عند اللَّه من الخير قدر جناح بعوضة ، ثم عادت القضبان . ( طبقات ابن سعد ج 1 القسم 2 ص 114 ) روى بسنده عن أنس ابن مالك إن فاطمة عليها السلام جاءت بكسرة خبز إلى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فقال : ما هذه الكسرة يا فاطمة ؟ قالت : قرص خبز فلم تطب نفسى حتى أتيتك بهذه الكسرة ، فقال : أما إنه أول طعام دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيام .