قال : لما حفر النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وأصحابه الخندق أصابهم جهد شديد حتى ربط النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم على بطنه حجرا من الجوع . ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 300 ) روى بسنده عن ابن عباس أن النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم التفت إلى احد فقال : والذى نفس محمد بيده ما يسرنى أن احدا يحول لآل محمد ذهبا أنفقه فى سبيل اللَّه ، أموت يوم أموت ، أدع منه دينارين ، إلا دينارين أعدهما لدين إن كان ، فمات وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا وليدة وترك درعه مرهونة عند يهودى على ثلاثين صاعا من شعير . ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 150 ) روى بسنده عن عقبة ابن عامر الجهنى قال : أهدى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه بالناس المغرب ، فلما سلم من صلاته نزعه نزعا عنيفا ثم ألقاه ، فقلنا : يا رسول اللَّه قد لبسته وصليت فيه ، قال : إن هذا لا ينبغى للمتقين ( اللغة ) الفروج كتنور القميص الصغير ، هكذا فى القاموس . ( مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 ص 104 ) روى بسنده عن موسى ابن جبير عن أبى امامة بن سهل ، قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير يوما على عائشة فقالت : لو رأيتما نبى اللَّه ذات يوم فى مرض مرضه ، قالت : وكان له عندى ستة دنانير - قال موسى أو سبعة - قالت : فأمرنى نبى اللَّه أن أفرقها ، قالت : فشغلنى وجع نبى اللَّه حتى عافاه اللَّه ، قالت : ثم سألنى عنها فقال : ما فعلت الستة - قال : أو السبعة - قلت : لا واللَّه لقد كان شغلنى وجعك ؛ قالت : فدعا بها ثم صفها فى كفه فقال : ما ظن نبى اللَّه لو لقى اللَّه عز وجل وهذه عنده ( أقول ) : وتقدم ذكر هذا الحديث فى باب النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أبعد الناس من الإثم ويسرع فى تقسيم مال اللَّه فراجعه .