فقال على عليه السلام : عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد اللَّه على قلته حيث قال : ( قل متاع الدنيا قليل ) فكيف أصف أخلاق النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وقد شهد اللَّه تعالى بانه عظيم حيث قال : * ( وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) * ( صحيح البخارى ) فى كتاب الوكالة ، فى باب الوكالة ، فى قضاء الديون ( روى ) بسنده عن ابى هريرة ان رجلا أتى النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم يتقاضاه فاغلظ فهمّ به أصحابه ، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم دعوه فان لصاحب الحق مقالا ، ثم قال أعطوه سنا مثل سنه ، قالوا : يا رسول اللَّه لا نجد إلا أمثل من سنه ، فقال : أعطوه فان من خيركم أحسنكم قضاء .
( صحيح البخارى ) فى كتاب الأدب ، فى باب التبسم والضحك روى بسنده عن انس بن مالك قال : كنت أمشى مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية فادركه أعرابى فجبذ بردائه جبذة شديدة ، قال أنس : فنظرت الى صفحة عاتق النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال :
يا محمد مر لي من مال اللَّه الذى عندك فالتفت اليه فضحك ثم أمر له بعطاء ( اللغة ) : جبذ بالجيم ثم الباء الموحدة ثم الذال المعجمة بمعنى جذب .
( صحيح البخارى ) فى كتاب الهبة ، فى باب القليل من الهبة روى بسنده عن ابى هريرة عن النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قال : لو دعيت الى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدى الىّ ذراع او كراع لقبلت .
( صحيح البخارى ) فى كتاب بدء الخلق ، فى باب صفة النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم روى بسنده عن ابى هريرة ، قال : ما عاب النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم طعاما قط ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه .

118