بعد أيام فأرسل اليهم فقرأ * ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ ) * إلى آخر العشر . ( وقال أيضا ) وأخرج عبد الرزاق وابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن الشعبى قال : نزلت هذه الآية : * ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ ) * ، فى العباس وعلىّ عليه السلام تكلما فى ذلك . ( وقال أيضا ) وأخرج ابن مردويه عن الشعبى قال : كانت بين علىّ عليه السلام والعباس منازعة فقال العباس لعلى عليه السلام : أنا عم النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم وأنت ابن عمه وإلي سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، فأنزل اللَّه : * ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ ) * ( الآية ) . ( وقال أيضا ) وأخرج عبد الرزاق عن الحسن قال : نزلت فى علىّ عليه السلام وعباس وعثمان وشيبة تكلموا فى ذلك . قوله تعالى : * ( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) * في سورة الصافات ( الصواعق المحرقة ص 89 ) قال : الآية الرابعة قوله تعالى : * ( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) * ( قال ) أخرج الديلمى عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم قال : وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علىّ عليه السلام ( قال ) وكأن هذا هو مراد الواحدى بقوله : روى فى قوله تعالى : * ( وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) * أى عن ولاية على عليه السلام وأهل البيت ، لأن اللَّه أمر نبيه صلى اللَّه عليه ( وآله ) وسلم أن يعرّف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ