responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 94


كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه فكان من الله عز وجل كما قال الله تعالى : * ( قاب قوسين أو أدنى ) * [1] أي بل أدنى ، فلما خرج الأمر من الله وقع إلى أوليائه ( عليهم السلام ) فقال الصادق ( عليه السلام ) : " كان ذلك [2] مأخوذا عليهم لله بالربوبية ، ولرسوله بالنبوة ، ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة . فقال ألست بربكم ومحمد نبيكم ، وعلي إمامكم ، والأئمة الهادين أئمتكم ، فقالوا : بلى فقال الله تعالى :
* ( شهدنا أن تقولوا يوم القيامة ) * أي لئلا يقولوا يوم القيامة * ( إنا كنا عن هذا غافلين ) * فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء بالربوبية وهو قوله : * ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) * [3] " فذكر جملة من الأنبياء ثم أبرز أفضلهم بالأسامي فقال : * ( ومنك ) * [4] يا محمد ، فقدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأنه أفضلهم : * ( ومن نوح إبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) * [5] فهؤلاء الخمسة أفضل الأنبياء ورسول الله أفضلهم ، ثم أخذ بعد ذلك ميثاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الأنبياء بالأيمان به ، وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين فقال : * ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم ) * [6] يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : * ( لتؤمنن به ولتنصرنه ) * [7] يعني أمير المؤمنين تخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الأئمة [8] .
العشرون : علي بن إبراهيم قال : حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله ابن مسكان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
وعن أبي بصير عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله : * ( لتؤمنن به ولتنصرنه ) * قال : " قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا فيقاتل وينصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ثم أخذ أيضا ميثاق الأنبياء على رسوله فقال : قل يا محمد : * ( آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ) * " [9] .
الحادي والعشرون : محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن موسى ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله



[1] النجم : 9 .
[2] في المصدر : كان الميثاق .
[3] الأحزاب : 8 .
[4] الأحزاب : 8 .
[5] الأحزاب : 8 .
[6] آل عمران : 76 .
[7] آل عمران : 76 .
[8] تفسير القمي : 229 ، البحار : 5 / 236 .
[9] البقرة : 131 ، والحديث ذكره القمي في تفسيره ص 230 ، والمجلسي في البحار : 5 / 237 .

94

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست