responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 35


وعليا - صلوات الله عليهما - كانا نورا بين يدي الله عز وجل قبل خلق الخلق بألفي عام ، وأن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه شعاع لامع فقالت : إلهنا وسيدنا ما هذا النور ؟ فأوحى الله عز وجل إليهم : هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامة ، أما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي ، وأما الإمامة فلعلي حجتي ووليي ، ولولاهما ما خلقت خلقي ، أما علمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رفع يدي علي ( عليه السلام ) بغدير خم حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما فجعله مولى المسلمين وإمامهم ؟ وقد احتمل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) يوم حظيرة بني النجار فلما قال له بعض أصحابه : ناولني أحدهما يا رسول الله قال : نعم الحاملان ونعم الراكبان وأبوهما خير منهما .
وروي في خبر آخر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حمل الحسن وحمل جبرائيل الحسين ولهذا قال نعم الحاملان ، وأنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يصلي بأصحابه فأطال سجدة من سجداته فلما سلم قيل له : يا رسول الله لقد أطلت هذه السجدة فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى ينزل ، وإنما أراد بذلك رفعهم وتشريفهم فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إمام نبي وعلي إمام ليس بنبي ولا رسول ، فهو غير مطيق لحمل أثقال النبوة " .
قال محمد بن حرب الهلالي : فقلت له : زدني يا بن رسول الله فقال : " إنك لأهل للزيادة إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حمل عليا على ظهره يريد بذلك أنه أبو ولده ، وإمام الأئمة من صلبه ، كما حول رداءه في صلاة الاستسقاء وأراد أن يعلم أصحابه بذلك أنه قد تحول الجدب خصبا ، قال : فقلت له زدني يا بن رسول الله : فقال : احتمل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا يريد بذلك أن يعلم قومه أنه هو الذي يخفف عن ظهر رسول الله ما عليه من الدين والعداة والأداء عنه من بعده ، قال : فقلت له : يا بن رسول الله زدني ، فقال : إنه احتمله ليعلم بذلك أنه قد احتمله ، وما حمل إلا لأنه معصوم لا يحمل وزرا فتكون أفعاله عند الناس حكمة وثوابا ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : يا علي إن الله تبارك وتعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي ، وذلك قوله تعالى : * ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) * [1] ولما أنزل الله عز وجل عليه : * ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) * [2] قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وعلي نفسي وأخي ، أطيعوا عليا فإنه مطهر معصوم لا يضل ولا يشقي ، ثم تلا هذه الآية : * ( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) * [3] .



[1] سورة الفتح : 2 .
[2] سورة المائدة : 105 .
[3] سورة النور : 54 .

35

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست