نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 338
عنه حولا أبدا [1] أشهدنا الله وكفى بالله شهيدا ، وأنت علينا به شهيد ، وكل من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده ، والله أكبر من كل شهيد . معاشر الناس : ما تقولون ؟ فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس * ( فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) * [2] ومن بايع فإنما يبايع الله * ( يد الله فوق أيديهم ) * [3] . معاشر الناس : فاتقوا الله وبايعوا عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة باقية ، يهلك الله من غدر ، ويرحم من وفى * ( ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ) * [4] الآية . معاشر الناس : قولوا الذي قلت لكم ، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين ، وقولوا : * ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) * [5] وقولوا : * ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) * [6] . معاشر الناس : إن فضائل علي بن أبي طالب عند الله عز وجل ، وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن أحصيها في مقام واحد فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه . معاشر الناس : من يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما . معاشر الناس : السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين ، أولئك الفائزون في جنات النعيم . معاشر الناس : قولوا ما يرضي الله عنكم من القول ، * ( فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فلن يضر الله شيئا ) * [7] اللهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين " . فناداه القوم : سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا وتداكوا [8] على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي وصافقوا بأيديهم ، فكان أول من صافق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الأول والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين والأنصار ، وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم ، إلى أن صليت العشاء والعتمة في وقت واحد ، وواصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول ، كلما بايع قوم : " الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين ، وصارت المصافقة سنة ورسما يستعملها من ليس له حق فيها " .
[1] في البحار حولا أبدا ، نحن نؤدي ذلك عنك الداني والقاصي من أولادنا وأهلينا . [2] الزمر : 39 . [3] الفتح : 10 . [4] الفتح : 10 . [5] البقرة : 285 . [6] الأعراف : 43 . [7] آل عمران : 144 . [8] تداك عليه القوم : ازدحموا .
338
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 338