responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 324


الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ( عليهم السلام ) - وذكر خطبة للحسن ابن علي ( عليه السلام ) بمحضر الناس ومعاوية وذكر فيها فضل أبيه وسوابقه وما قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من النص إلى أن قال الحسن ( عليه السلام ) في الخطبة : " وقد تركت بنو إسرائيل - وكان أصحاب موسى - هارون أخاه وخليفته ووزيره وعكفوا على العجل وأطاعوا فيه سامريهم وهم يعلمون أنه خليفة موسى ، وقد سمعت هذه الأمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول ذلك لأبي ( عليه السلام ) : إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وقد رأوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين نصبه لهم بغدير خم وسمعوه ونادى له بالولاية ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب " [1] .
السابع والثلاثون : الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن علي بن محمد العلوي قال : حدثنا الحسن بن علي بن صالح بن شعيب الجوهري [2] قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : " حدثنا الحسن بن علي - صلوات الله عليه - إن الله عز وجل بمنه وبرحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه ، بل رحمة منه لا إله إلا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته ، ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحا إلى سبله ، ولولا محمد ( صلى الله عليه وآله ) والأوصياء من ولده ( عليهم السلام ) كنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض وهل يدخل قرية إلا من بابها ، فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) قال : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) * ففرض عليكم لأوليائه حقوقا وأمركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومآكلكم ومشاربكم ، ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة ليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، ثم قال عز وجل : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * [3] .
فاعلموا أن من يبخل فإنما يبخل عن نفسه إن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه ، فاعملوا ما شئتم



[1] قطعة من حديث مفصل أخذ المؤلف - رحمه الله - منه موضع استشهاده وذكره بطوله الشيخ الطوسي في أماليه : 2 / 174 - 180 .
[2] في المصدر : الحسين بن صالح بن شعيب الجوهري .
[3] الشورى : 23 .

324

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست