نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 316
يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ، ورضي لهم الإسلام دينا ، ثم قال ( عليه السلام ) : معاشر الناس علي مني وأنا من علي خلق من طينتي ، وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخير الوصيين ، وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهتدين [1] . معاشر الناس : من أحب عليا أحببته ، ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن وصل عليا وصلته ، ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن والى عليا واليته ومن عادى عليا عاديته . معاشر الناس : أنا مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا . معاشر الناس : والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته ، وأوجب ولايته على جميع ملائكته " [2] . الحادي والعشرون : أمالي أبي عبد الله النيسابوري وأمالي أبي جعفر الطوسي في خبر ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : " حدثني أبي ، عن أبيه قال إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، إن الله تبارك وتعالى بنى في الفردوس الأعلى قصرا [3] لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء ومائة ألف خيمة من ياقوت خضراء ، ترابه المسك والعنبر ، وفيه أربعة أنهار : نهر من خمر ، ونهر من ماء ، ونهر من لبن ، ونهر من عسل ، حواليه أشجار جميع الفواكه ، عليها الطيور ، أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوت بألوان الأصوات ، إذا كان يوم الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله ويقدسونه ويهللونه ، فتتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم ، وإنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة ، فإذا كان آخر اليوم نودوا : انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطر والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلي ( عليهما السلام ) " [4] . الثاني والعشرون : الشيخ الطوسي في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد - قال : حدثني أبو الحسن علي بن أحمد القلانسي المراغي قال : حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا عبد
[1] في المصدر : الأئمة المهديين . [2] أمالي الصدوق ص 111 . [3] في البحار : إن لله تعالى في الفردوس قصرا . [4] البحار : 37 / 163 - 164 .
316
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 316