نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 301
مناقبه وأعان أعدائه ميلا مع الدنيا وإيثارا للعاجلة فمنهم : أنس بن مالك ناشد علي ( عليه السلام ) في رحبة القصر - أو قال برحبة الجامع بالكوفة - " أيكم سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه " ؟ فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها وأنس بن مالك في القوم لم يقم . فقال له : يا أنس ؟ ما يمنعك أن تقوم فتشهد فلقد حضرتها فقال : يا أمير المؤمنين ! كبرت ونسيت . فقال : " اللهم إن كان كاذبا فارمه ببيضاء لا تواريها العمامة " . قال طلحة بن عمر : فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه . وروى عثمان بن مطرف : أن رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن أبي طالب ؟ فقال : إني آليت أن لا اكتم حديثا سئلت عنه في علي بعد يوم الرحبة ، ذاك رأس المتقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيكم [1] . الخامس والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح ، قال ابن نوح : واعجباه من قوم - يعني من أصحاب صفين - يعتريهم الشك في أمرهم لمكان عمار ، ولا يعتريهم الشك لمكان علي ( عليه السلام ) ، ويستدلون على أن الحق مع أهل العراق بكون عمار بين أظهرهم ، ولا يعبؤون بمكان علي ( عليه السلام ) ، ويحذرون من قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقتلك الفئة الباغية ويرتاعون لذلك ولا يرتاعون لقوله ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) : " اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ولا لقوله لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " [2] . السادس والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح قال : قال عمار بن ياسر في حديث له مع عمرو ابن العاص في يوم صفين قال له عمار : سأخبرك على ما أقاتلك عليه وأصحابك : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمرني أن أقاتل الناكثين فقد فعلت ، وأمرني أن أقاتل القاسطين ، وأنتم هم ، وأما المارقون فلا أدري أدركهم أو لا . أيها الأبتر ألست تعلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " ؟ فأنا مولى الله ورسوله ، وعلي مولاي بعدهما [3] . السابع والثمانون : ابن أبي الحديد في الشرح قال : روى أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سلمان [4] المؤذن أن عليا ( عليه السلام ) نشد الناس من سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " من كنت مولاه فعلي
[1] شرح نهج البلاغة : 1 / 361 ، الغدير : 1 / 193 - 194 . [2] شرح نهج البلاغة : 2 / 271 . [3] شرح نهج البلاغة : 2 / 273 . [4] في المصدر : سليمان .
301
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 301