نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 261
جنتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك أوجبت كرامتي ، ولشيعتك أوجبت ثوابي ، فقلت : يا رب ومن أوصيائي ؟ فنوديت : يا محمد أوصياؤك المكتوبون على ساق العرش ، فنظرت - وأنا بين يدي ربي - إلى ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا ، في كل نور سطر أخضر مكتوب عليه اسم كل وصي من أوصيائي ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم مهدي أمتي ، فقلت : يا رب أهؤلاء أوصيائي من بعدي ؟ فنوديت : يا محمد هؤلاء أحبائي وأوليائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريتي ، وهم أوصياؤك وخلفاؤك ، وخير خلقي بعدك . وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ، ولأعلين بهم كلمتي ، ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولأملكنه [1] مشارق الأرض ومغاربها ، ولأسخرن له الرياح ، ولأذلن له الرقاب الصاب ، ولأرقينه في الأسباب ، ولأنصرنه بجندي ، ولأمدنه بملائكتي حتى يعلن دعوتي ويجمع الخلق على توحيدي ، ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيامة " [2] . التاسع والعشرون : ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش الجوهري ، جميعا قال : حدثنا محمد بن لاحق اليماني ، عن إدريس بن زياد [3] الكفرثوثي قال : حدثنا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السيفي ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم [4] ، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : " معاشر الناس إني راحل عن قريب [5] ، ومنطلق إلى مغيب ، أوصيكم في عترتي خيرا ، وإياكم والبدع فإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة وأهلها في النار . معاشر الناس من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة " فقال سلمان : يا رسول الله فما الشمس والقمر [6] ؟ وما الفرقدان ؟ وما النجوم الزاهرة ؟ فقال : " أنا الشمس وعلي القمر [7] فإذا افتقدتموني فتمسكوا به
[1] في المخطوط : ولأمكنه . [2] كمال الدين : 1 / 254 - 256 . [3] في الإنصاف : وكفاية الأثر : إدريس بن زياد السبيعي . [4] في الإنصاف : القاسم بن سليمان ، وفي كفاية الأثر : القسم بن سليمان . [5] في كفاية الأثر : راحل عنكم عن قريب . [6] في كفاية الأثر : ومن افتقد الفرقدين فليتمسك بالنجوم الزاهرة بعدي ، أقول قولي واستغفر الله لي ولكم . قال فلما نزل عن منبره ( عليه السلام ) تبعته حتى دخل بيت عائشة فدخلت عليه وقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعتك تقول : إذا افتقدتم الشمس فتمسكوا بالقمر ، وإذا افتقدتم القمر فتمسكوا بالفرقدين ، وإذا افتقدتم الفرقدين فتمسكوا بالنجوم الزاهرة ، فما الشمس ؟ وما القمر ؟ . [7] في كفاية الأثر : أما الشمس فأنا ، وأما القمر فعلي .
261
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 261