نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 252
" يا بن عباس والذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن لله ولدا . يا بن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغضه [1] ولن يفعلوا ، لعذبهم الله بالنار . قلت : يا رسول الله وهل يبغضه أحد ؟ قال : يا بن عباس نعم ، يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا . يا بن عباس إن من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه ، والذي بعثني بالحق نبيا ما بعث الله نبيا أكرم عليه مني ، ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي " . قال ابن عباس : فلم أزل له كما أمرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووصاني بمودته ، وإنه لأكبر عملي عندي . قال ابن عباس : ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة حضرته ، فقلت له : فداك أبي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني ؟ فقال : " يا بن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن لهم ظهيرا ولا وليا " : قلت : يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته ؟ قال : فبكى ( عليه السلام ) حتى أغمي عليه ، ثم قال : " يا بن عباس قد سبق فيهم علم ربي ، والذي بعثني بالحق نبيا لا يخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة " . يا بن عباس إذا أردت أن تلقي الله وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ، ومل معه حيث مال ، وأرض به إماما ، وعاد من عاداه ووال من والاه " . " يا بن عباس احذر أن يدخلك شك فيه ، فإن الشك في علي كفر بالله تعالى " [2] . الثامن عشر : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد ( يعني المفيد ) قال : حدثنا أبو نصر محمد بن الحسين المقري ، قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي المرزباني قال : حدثنا جعفر بن محمد الحنفي قال : حدثنا يحيى بن هاشم السمسار قال : حدثنا عمرو بن شمر قال : حدثنا حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله بن خزام [3] قال : أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت : يا رسول الله من وصيك ؟ قال : " فأمسك عني عشرا لا يجيبني ، ثم قال : يا جابر ألا أخبرك عما سألتني ؟ فقلت : بأبي أنت وأمي أم والله لقد سكت عني حتى ظننت إنك وجدت علي . فقال : ما وجدت عليك يا جابر ، ولكن كنت أنتظر ما يأتني من السماء ، فأتاني جبرائيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد ربك يقول : إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك على أهلك وأمتك والذائد عن حوضك وهو صاحب لوائك يقدمك
[1] في المصدر : بغض علي . [2] أمالي الطوسي : 1 / 102 - 104 . [3] في المصدر : حزام . والصحيح جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي كما في المعاجم .
252
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 252