responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 251


السابع عشر : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد - يعني المفيد [1] - قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله بن موسى قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي قال : حدثنا المعلى بن هلال ، عن الكلبي ، عن عبد الله بن العباس قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا : أعطاني جوامع الكلم ، وأعطى عليا جوامع العلم ، وجعلني نبيا وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر ، وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي ، وأعطاه الإلهام ، وأسري بي إليه ، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلي ونظرت إليه " .
قال : ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلت له : ما يبكيك فداك أبي وأمي ؟ فقال : " يا بن عباس إن أول ما كلمني به ربي أن قال : يا محمد انظر تحتك فنظرت إلى الحجب قد انخرقت ، وإلى أبواب السماء قد انفتحت ، ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلي فكلمني وكلمته ، وكلمني ربي عز وجل ، فقلت :
يا رسول الله بم كلمك ربك ؟ قال : قال لي : يا محمد إني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه ، فها هو يسمع كلامك ، فأعلمته وأنا بين يدي ربي عز وجل فقال لي : قد قبلت وأطعت .
فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ففعلت فرد ( عليهم السلام ) ، ورأيت الملائكة يتباشرون به ، وما مررت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنوني وقالوا : يا محمد والذي بعثك لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز وجل لك ابن عمك ، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الأرض ، فقلت : يا جبرائيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم ؟ فقال : يا محمد ما من ملك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه علي بن أبي طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش فإنهم ، استأذنوا الله عز وجل في هذه الساعة فأذن لهم أن ينظروا إلى علي بن أبي طالب فنظروا إليه ، فلما هبطت جعلت أخبره بذلك وهو يخبرني به فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه " .
قال ابن عباس : فقلت : يا رسول الله أوصني . فقال : عليك بمودة علي بن أبي طالب والذي بعثني بالحق نبيا لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب علي بن أبي طالب وهو تعالى أعلم ، فإن جاء بولايته قبل عمله على ما كان منه ، وإن لم يأت بولايته لم يسأله عن شئ ثم أمر به إلى النار .



[1] في المصدر : حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي - رحمه الله - قال : حدثنا الشيخ السعيد الوالد - رحمه الله - قال : أخبرنا محمد بن محمد قال .

251

نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست