نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 236
راية الأنصار قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي بن أبي طالب : " لا يتقدمك بعدي إلا كافر ولا يتخلف عنك بعدي إلا كافر وإن أهل السماوات يسمونك أمير المؤمنين " . الثامن عشر : أبو الحسن الفقيه ابن شاذان من طريق العامة - وكلما ذكرته عنه هنا فهو من طريقهم - عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : " والله لقد خلفني رسول الله في أمته ، فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه ، وإن ولايتي لتلزم أهل السماء كما تلزم أهل الأرض ، وإن الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحها عند الله . أيها الناس اتبعوني أهدكم سواء السبيل ولا تأخذوا يمينا ولا شمالا فتضلوا ، وأنا وصي نبيكم وخليفته ، وإمام المؤمنين وأميرهم ومولاهم ، وأنا قائد شيعتي إلى الجنة ، وسائق أعدائي إلى النار ، أنا سيف الله على أعدائه ورحمته على أوليائه ، أنا صاحب حوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولوائه وصاحب مقام شفاعته ، والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين خلفاء الله في أرضه وأمناؤه على وحيه ، وأئمة المسلمين بعد نبيه ، وحجج الله على بريته " [1] . انظر أيها الأخ في هذا الحديث وأمثاله من طريق العامة المخالفين مما هي نصوص قطعية في النص على الأئمة الاثني عشر بأنهم الأئمة والخلفاء والأوصياء ، وهذا هو الحق اليقين الذي اتفقت عليه روايات العامة والخاصة . والحمد لله رب العالمين . التاسع عشر : أبو الحسن الفقيه ابن شاذان ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " من لم يقل إني رابع الخلفاء الأربعة فعليه لعنة الله " . قال الحسن بن زيد ، فقلت لجعفر بن محمد : قد رويتم غير هذا فإنكم لا تكذبون ؟ قال : " نعم ، قال الله في محكم كتابه : * ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) * [2] فكان آدم أول خليفة الله * ( ويا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) * [3] وكان داود الثاني ، وهارون خليفة موسى ، وهو خليفة محمد فلم لم يقل أنه رابع الخلفاء الأربعة " [4] .
[1] مائة منقبة : 59 / ح 32 . [2] البقرة : 30 . [3] ص : 26 . [4] روى الحديث السيد البحراني في تفسيره البرهان : 1 / 75 ، وذكر الشيخ ابن بابويه - رحمه الله - في عيون أخبار الرضا : 2 / 9 ، حديثا بهذا المعنى ولفظه : " حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن إسحاق - رضي الله عنه - قال : حدثنا أبو سعيد النسوي قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن هارون قال : حدثنا أحمد بن أبو الفضل البلخي قال : حدثني خال يحيى بن سعيد البلخي ، عن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : بينما أنا أمشي مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) في بعض طرقات المدينة إذ لقينا شيخ طويل كث اللحية بعيد ما بين المنكبين فسلم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ورحب به ثم التفت إلي فقال : السلام عليك يا رابع الخلفاء ورحمة الله وبركاته ، أليس كذلك هو يا رسول الله ؟ فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بلى ، ثم مضى ، فقلت يا رسول الله : ما هذا الذي قال لي هذا الشيخ ، وتصديقك له ؟ قال أنت كذلك والحمد لله ، إن الله عز وجل قال في كتابه : * ( إني جاعل في الأرض خليفة ) * والخليفة المجعول فيها آدم ( عليه السلام ) ، وقال : * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) * فهو الثاني ، وقال عز وجل حكاية عن موسى حين قال لهارون ( عليه السلام ) : * ( واخلفني في قومي وأصلح ) * فهو هارون إذ استخلفه موسى ( عليه السلام ) في قومه فهو الثالث ، وقال عز وجل : * ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) * فكنت أنت المبلغ عن الله ، وعن رسوله ، وأنت وصيي ووزيري ، وقاضي ديني ، والمؤدي عني ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، فأنت رابع الخلفاء كما سلم عليك الشيخ ، أو لا تدري من هو ؟ قلت : لا ، قال : ذاك أخوك الخضر عليه السلام فأعلم " .
236
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 236