نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 202
قال : فتنفس ابن عباس فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " علي مع الحق والحق مع علي [1] وهو الإمام والخليفة بعدي ، فمن تمسك به فاز ونجا ، ومن تخلف عنه ضل وغوى ، يلي تكفيني وغسلي ، ويقضي ديني ، وأبو سبطي الحسن والحسين ، ومن صلب الحسين تخرج الأئمة التسعة ، ومنا [2] مهدي هذه الأمة " . فقال له عبد الله ابن سلمة الحضرمي : يا بن عم رسول الله فهلا كنت تعرفنا قبل ؟ فقال : والله قد أديت ما سمعت ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين ، ثم قال : اتقوا الله عباد الله تقية من اعتبر تمهيدا ، وبقي في وجل [3] وكمش في مهل [4] ، ورغب في طلب ، وهرب في هرب . فاعملوا لآخرتكم قبل حلول آجالكم ، وتمسكوا بالعروة الوثقى من عترة نبيكم ، فإني سمعته يقول : " من تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين " . ثم بكى بكاء شديدا فقال له القوم : أتبكي ومكانك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكانك ؟ فقال لي : يا عطاء إنما أبكي لخصلتين : هول المطلع وفراق الأحبة ، ثم تفرق القوم فقال : يا عطاء خذ بيدي واحملني إلى صحن الدار ، فأخذنا بيده أنا وسعيد وحملناه إلى صحن الدار ثم رفع يديه إلى السماء وقال : اللهم إني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد ، اللهم إني أتقرب إليك بولاية الشيخ علي بن أبي طالب . فما زال يكررها حتى وقع على الأرض فصبرنا عليه ساعة [5] ثم أقمناه فإذا هو ميت رحمة الله عليه [6] . السادس والستون : ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال : أخبرنا محمد بن محمد [7] الهمداني قال : حدثنا محمد بن هشام قال : حدثنا علي بن الحسن السائح قال : سمعت الحسن بن علي العسكري يقول : حدثني أبي عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب : يا علي لا يحبك إلا من طابت ولادته ، ولا يبغضك إلا من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلا مؤمن ولا يعاديك إلا كافر " ، فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال : يا رسول الله قد عرفنا علامة خبث الولادة والكافر في حياتك ببغض علي وعداوته ، فما علامة خبث الولادة والكافر بعدك إذا أظهر الإسلام بلسانه وأخفى مكنون سريرته ؟ فقال ( عليه السلام ) : " يا بن
[1] في كفاية الأثر : والحق معه . [2] في المخطوطة : ومنها . [3] في كفاية الأثر : واتقى في وجل . والوجل : الخوف . [4] أي أسرع في الخير . [5] في المخطوطة : فمر بنا عليه ساعة . [6] رواه الخزاز في كفاية الأثر ص 3 - 4 ، والمجلسي في البحار 36 / 287 - 288 . [7] في كمال الدين : أحمد بن محمد .
202
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 202