نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 199
وعضوا على مثل جمر الغضا [1] ، واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون . ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء ، بين دجلة ودجيل والفرات ، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر ، مزخرفة بالذهب والفضة ، واللازورد المستسقى والمرمر والرخام وأبواب العاج والآبنوس ، والخيم والقباب والستارات ، وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر [2] والشب ، وشيدت بالقصور ، وتوالت عليها بني الشيصبان [3] أربعة وعشرون ملكا على عدد سني الملك [4] ، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعيار والصلعم والمستسغب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمسرف والكلب والوشمي والصلام والغسوق [5] ، وتعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء ، وفي عقبتها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحته الأقاليم كالقمر [6] المضئ بين الكواكب الدرية ، ألا وإن لخروجه علامات عشرة أولها : طلوع الكوكب ذي الذنب ، ويقارب من الجاري ، ويقع فيه هرج ومرج وشغب ، وتلك علامات الخصب ، ومن علامة إلى علامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر منا القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد " . فقال له رجل يقال له عامر بن كثير : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن أئمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن أئمة الحق وألسنة الصدق بعدك ، قال : " نعم لعهد عهده إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب فيه لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ، ورأيت اثني عشر نورا فقلت : يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت يا محمد هذه أنوار الأئمة من ذريتك فقلت :
[1] عضن عضا : أمسكنه بأسنانه . الغضا : شجر من الأثل خشبه من أصلب الخشب وجمره يبقى زمنا طويلا لا ينطفي . [2] الساج : شجر عظيم صلب الخشب ( معرب كاج ) . والعرعر : شجر يشبه السرو ينبت في الجبال . والصنوبر : شجر رفيع العروق دائم الخضرة . [3] في الإنصاف : ملوك بني الشيبان ، وفي البحار : ملوك بني الشيصبان . [4] في كفاية الأثر : على عدد سني الملك الكديد ، وفي البحار : على عدد سني الكديد . [5] في الإنصاف : والمهتور والعثار والمضطلم والمستصعب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والأكبت والمثرب والأكلب والوثيم والظلام والعينوق . [6] في الإنصاف : يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر . وأسفر الصبح : أي أضاء .
199
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 199