نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 183
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " ذاك مريم بنت عمران ، وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين ، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون : يا فاطمة * ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) * [1] " ثم التفت إلى علي ( عليه السلام ) فقال : " يا علي إن فاطمة بضعة مني ، وهي نور عيني ، وثمرة فؤادي ، يسوؤني ما ساءها ، ويسرني ما سرها ، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي ، وأما الحسن والحسين فهما ابناي ، وريحانتاي ، وهما سيدا شباب أهل الجنة ، فليكونا عليك كسمعك وبصرك " ، ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السماء فقال : " اللهم إني أشهدك أني محب لمن أحبهم ، ومبغض لمن أبغضهم ، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم ، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم " [2] . الرابع والثلاثون : ابن بابويه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا أبي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن الأشعث ابن سوار ، عن الأحنف بن قيس ، عن أبي ذر الغفاري ( رحمه الله ) قال : كنا ذات يوم عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجد قبا ونحن نفر من أصحابه إذ قال : " معاشر أصحابي يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو أمير المؤمنين ، وإمام المسلمين " فنظروا [3] وكنت فيمن نظر فإذا نحن بعلي بن أبي طالب قد طلع فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فاستقبله وعانقه وقبل ما بين عينيه وجاء به حتى أجلسه إلى جانبه ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم فقال : " هذا إمامكم من بعدي ، طاعته طاعتي ، ومعصيته معصيتي وطاعتي طاعة الله عز وجل ومعصيتي معصية الله عز وجل " [4] . الخامس والثلاثون : ابن بابويه قال : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا أبي قال : حدثنا محمد بن عبد الجبار ، عن أبي أحمد محمد بن زياد قال : حدثنا إسماعيل بن الفضل ، عن ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إن الله تبارك وتعالى أوحى إلي أنه جاعل لي من أمتي أخا ووارثا ووصيا فقلت : يا رب من هو ؟ فأوحى إلي عز وجل يا محمد إنه إمام أمتك ، وحجتي عليها بعدك فقلت : يا رب من هو ؟ فأوحى إلي عز وجل يا محمد ذاك من أحبه يحبني ذاك المجاهد في سبيلي والمقاتل لناكثي عهدي والقاسطين في حكمي ،
[1] آل عمران : 42 . [2] أمالي الصدوق ص 436 - 437 . [3] في المصدر : قال فنظروا . [4] أمالي الصدوق ص 484 .
183
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 183