نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 18
كتاب ( شرح نهج البلاغة ) لعز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدايني ، وهو من أعيان علماء العامة المعتزلة قال في أول هذا الشرح : القول فيما يذهب أصحابنا المعتزلة في الإمامة : اتفق شيوخنا كافة - رحمهم الله - المتقدمون منهم ، والمتأخرون ، والبصريون والبغداديون على أن بيعة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - بيعة صحيحة شرعية وإن لم تكن عن نص ، وإنما كانت بالاختيار . وقال أيضا في موضع من هذا الشرح : لو لم يبايع عمر أبا بكر لم يبايع أبا بكر أحد . وقال عبد الرزاق [1] في كتاب ( مجمع الآداب ) بعد أن ذكر عبد الحميد بنسبه الذي ذكرناه قال : وكان عارفا بأصول الكلام يذهب مذهب المعتزلة وذكر له مصنفات إلى أن قال : وأجلها وأشهرها ( القصائد السبع العلويات ) وذلك لشرف الممدوح بها - عليه أفضل السلام والتحيات - نظمها في صباه وهو بالمدائن في شهور سنة إحدى عشرة وستمائة . انتهى كلامه . وهو من معتزلة بغداد والمفضلين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أبي بكر وعمر وعثمان . كتاب ( فضائل أمير المؤمنين وولده الأئمة ) وهو مائة حديث من طريق العامة للشيخ الفقيه أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان وغير ذلك من المصنفين والمصنفات اللآتي أذكرها - إن شاء الله تعالى - في كتابي هذا في خلال أبوابه . واعلم أيها الواقف على كتابي هذا الواجب عليك أن تنظره بعين الإنصاف وترك الشك والاعتساف * ( إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين ) * [2] وكتابي هذا مرتب على أبواب باب من طريق العامة ، وباب مثله من طريق الخاصة وهكذا إلى آخر الكتاب . وسميته ب ( غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام ) وجعلته على مقصدين : الأول - في تعيين الإمام ، والنص عليه ، وما يتصل بذلك . الثاني - في وصف الإمام بالنص وفضائله ، وما يتصل بذلك من فضائل أهل البيت وشيعتهم ومحبيهم . المقصد الأول - وفيه سبعة وستون بابا . الباب الأول - في أن لولا الخمسة الأشباح محمد رسول الله ، وعلي ، وفاطمة والحسن ، والحسين لما خلق [ الله ] جل جلاله آدم ، ولا الجنة ، ولا النار ، ولا العرش ولا الكرسي ، ولا السماء
[1] عبد الرزاق بن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوطي البغدادي المتوفى 723 . [2] سورة الأنبياء : 106 .
18
نام کتاب : غاية المرام وحجة الخصام في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 1 صفحه : 18