عليا [1] . وقال سعيد أيضا : لم يكن أحد من الصحابة يقول : سلوني إلا علي [2] . سئل عطاء : أكان في أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) أحد أعلم من علي ؟ قال : لا والله ما أعلمه ( 1 ) . وقال أحمد بن زيني دحلان مفتي الشافعية في مكة المكرمة : وكان علي قد أعطاه الله علما كثيرا ، وكشفا غزيرا ( 1 ) . وروى المتقي الهندي عن أبي المعتمر مسلم بن أوس ، وجارية بن قدامة السعدي أنهما حضرا علي بن أبي طالب يخطب وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فإني لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أخبرت عنه ( 3 ) . وروي عنه قال : علمني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ألف باب ، كل باب يفتح ألف باب . وعنه في قوله تعالى ( وتعيها أذن واعية ) ( 4 ) قال : قال لي رسول الله سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي . فما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شيئا فنسيته . وقيل له : ما لك أكثر أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حديثا ؟ فقال : إني كنت إذا سألته أنبأني ، وإذا سكت ابتدأني ( 5 ) . وروى أبو نعيم ، والجويني عن عبد الله بن مسعود : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإن عليا بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن ( 6 ) . وعنه : أفرض أهل المدينة وأقضاها علي ( 7 ) . وروى الجويني عن ابن عباس : العلم ستة أسداس ، ولعلي بن أبي طالب من ذلك
[1] إسعاف الراغبين ص 160 على هامش نور الأبصار . [2] تاريخ الإسلام عهد الخلفاء الراشدين ص 638 . ( 3 ) منتخب كنز العمال ص 48 على هامش مسند أحمد ج 5 ط مصر عام 1313 . ( 4 ) سورة الحاقة آية 12 . ( 5 ) منتخب كنز العمال ص 46 على هامش مسند أحمد ج 5 . ( 6 ) حلية الأولياء ج 1 ص 65 ط بيروت ، فيض القدير ج 3 ص 46 . ( 7 ) نور الأبصار ص 73 ط مصر عام 1312 ، إسعاف الراغبين ص 160 على هامش نور الأبصار .