- 1 - فرض الله تعالى في القرآن الكريم ولاية إمامنا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) على جميع المسلمين ، كما فرض ولايته وولاية رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليهم . وهل فرض فيه ولاية إمامكم ؟ أنزل الله تعالى في ولاية إمامنا ( عليه السلام ) على رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هذه الآية الكريمة ( إنما وليكم الله ، ورسوله ، والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، وهم راكعون ) [1] . قال السيوطي : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب . وأخرج الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه عن عمار بن ياسر ، قال : وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فقرأها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . [2] وأخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) للسائل : من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله ( إنما وليكم الله ورسوله . . . ) ( 2 ) . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي
[1] سورة المائدة آية 55 . [2] الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج 2 ص 293 .