المقدسة ، لما آخا بين صحابته ، وقال له : أنت أخي في الدنيا والآخرة [1] ولقد ضل والله عن الحق ، ونكب عن الصراط المستقيم ، من اختار لنفسه إماما غير من اختاره الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له أخا وخليفة ، فهل من مدكر ؟ قال الأساتذة مؤلفوا ( سجع الحمام في حكم الإمام ) في إمامنا ( عليه السلام ) : اجتمع لعلي شرف الأبوة والأمومة ، فآباؤه آباء الرسول ، وأمهاته أمهاته ، وأبناؤه أبناؤه ، وهو ممتزج بلحمه ودمه [2] . وقد روى جماعة من الصحابة والتابعين أحاديث كثيرة تعرب عن مزيد فضل إمامنا على غيره من الصحابة ، وتشيد بشخصيته الكبيرة ، ومكانته المقدسة في الإسلام ، ذكرنا شطرا منها ، في كتابنا ( المثل الأعلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) . وكذا من أقوال جمة لبعض الشخصيات البارزة عند السنة في إطراءه ( عليه السلام ) وتبجيله . ما فيه كفاية في الدلالة على استحقاقه الخلافة دون إمامكم . هذا هو إمامنا ، وقد عرفنا أصله ونسبه ومكانته البارزة في الإسلام ، والكريمة عند الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاصة ، فلم تكد تخفى على أحد ، إلا على من أعمى الله قلبه ، ونشأ على تقليد السلف فأضاع دربه . أما إمامكم أبو بكر فقد روى ابن حجر الهيتمي في صواعقه [3] والكاندهلوي في حياة الصحابة [4] ما نصه : لما بايع الناس أبا بكر نادى أبو سفيان بن حرب بأعلى صوته : يا علي غلبكم على هذا الأمر أذل بيت ( وفي الاستيعاب [5] أرذل بيت في قريش أما
[1] ذكرنا مصادر كثيرة لهذا الحديث من كتب السنة تربو على أربعين مصدرا في كتابنا ( هذه أحاديثنا أم أحاديثكم ) ؟ وقد أنكر العدو الناصب أحمد بن تيمية الحراني مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إمامنا فقال مع بالغ الوقاحة : فإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يؤاخ بينه وبين واحد . وقد رددناه بكتابنا ( من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني ) . [2] سجع الحمام ص 2 ط مصر . [3] الصواعق المحرقة ص 60 ط مصر عام 1375 . [4] ج 2 ص 19 ط مصر . [5] على هامش الإصابة ج 2 ص 254 .