responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 33


منها : ما رواه عمر بن شبة مسندا عن أبي سلمة قال : إن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أتت أبا بكر ( رض ) فذكرت له ما أفاء الله على رسوله بفدك . فقال أبو بكر ( رض ) : إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : أن النبي لا يورث . . قالت : يا أبا بكر أترثك بناتك ، ولا ترث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بناته ؟ قال : هو ذاك [1] يعني أن الأمر كما أقول . فدعي احتجاجك ، ، وانتهي إلى قولي . قال السيوطي : النبي لا يورث حديث ضعيف [2] .
وروى الشيخ منصور علي ناصف عن عائشة بنت أبي بكر قالت : إن فاطمة ( عليها السلام ) أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مما أفاء الله عليه . فقال أبو بكر : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة [3] .
وقال الأستاذ العقاد : وجاء في شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة : أن أبا بكر قال :
يا ابنة رسول الله ، والله ما ورث أبوك دينارا ولا درهما [4] . وأنه قال : إن الأنبياء لا يورثون . فقالت : إن فدك وهبها لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . قال : فمن يشهد لك بذلك ؟ فجاء علي بن أبي طالب فشهد ، وجاءت أم أيمن فشهدت أيضا .
فجاء عمر بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن عوف فشهدا أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يقسمها [5] . فأبطل أبو بكر دعوى فاطمة ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورد شهادة الإمام علي ابن أبي طالب ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو أفضل الصديقين كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهما من أهل بيت قال الله تعالى فيه ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [6] كما تقدم في الصفحة 14 من هذا الكتاب وقبل شهادة عمر بن



[1] تاريخ المدينة المنورة ج 1 ص 198 .
[2] الجامع الصغير ج 2 ص 679 ط بيروت عام 1401 .
[3] التاج الجامع للأصول من أحاديث الرسول ج 3 ص 355 .
[4] هذا يمين ، وما أعظمه من يمين ، افترى به على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما أعظمها من جرأة على الله ، وفرية منه على رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم مع هذا يلقبونه ( الصديق ) فاعتبروا يا أولي الألباب .
[5] فاطمة الزهراء والفاطميون ص 327 .
[6] سورة الأحزاب آية 33 .

33

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست