responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 279


بلغني أن أبا بكر قال : وددت أني خضرة تأكلني الدواب [1] الرضوي : يتمنى أبو بكر أن لا يكون خلقه الله إنسانا من بني آدم عليه السلام الذين قال الله تعالى فيهم ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ، ورزقناهم من الطيبات وفضلنا هم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) [2] فاعتبروا يا أولي الألباب قبيلة أسد تقول : والله لا نبايع أبا الفصيل أبدا [3] فقالت لهم خيل طئ : اشهد ليقاتلكم حتى تكنوه أبا الفحل الأكبر [5] . الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمة . قال الشيخ محمد العربي التباني الجزائري : والناس كنوا أبا بكر بأبي الفصيل احتقارا له [4] .
الرضوي : وذلك لانتماءه إلى أرذل بيت في قريش كما روى ابن عبد البر في الإستيعاب ( 5 ) والكاندهلوي في حياة الصحابة ( 6 ) وفي الصواعق المحرقة ( 7 ) عن أبي سفيان والد معاوية أن بيت أبي بكر أذل بيت في قريش . وتقدم أن عمر قال فيه :
أحيمق بني تيم . وقال : كان والله أبو بكر أعق ، كان والله أحسد قريش كلها ، ثم طعن فيه بالظلم والمكر والتزوير وقال : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ( 8 ) .
ونعته ابن عباس بالشؤم والنكد ، وطعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيه بالاستبداد . وكان يحلب للحي أغنامهم ، وإنه كان إذا أراد أن يأكل ليلا أمر برد الباب ، وسيأتي عن المقدام إنه كان سبابا . فلهذه الصفات التي عرف بها امتنعت القبائل والناس من البيعة له اختيارا إلا من أكره على ذلك .



[1] تاريخ الخلفاء ص 84 ط الهند و 97 ط بيروت .
[2] سورة الإسراء آية 70 .
[3] تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 229 .
[4] تحذير العبقري من محاضرات الخضري ج 2 ص 140 .
[5] على هامش الإصابة ج 2 ص 254 . ( 6 ) ج 2 ص 19 وفيه ( أقل ) بدل ( أرذل ) . ( 7 ) ص 60 ط مصر عام 1375 . ( 8 ) شرح نهج البلاغة ج 4 ص 457 .

279

نام کتاب : علي إمامنا وأبو بكر إمامكم نویسنده : السيد محمد الرضي الرضوي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست