أبو بكر [1] . الرضوي : هذا إمامكم أبو بكر ترونه يبدي جهله وعجزه عن الجواب على سؤال شرعي سألته عنه امرأة فيقول لها : ارجعي حتى أسئل الناس ، فتعسا لقوم زهدوا في أهل البيت النبوي ، معدن الوحي والرسالة ومحل مختلف الملائكة ، زهدوا في الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ربيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابن عمه وصهره ومن قال فيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه . أنا دار الحكمة وعلي بابها . وقال له : أنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي ، وقال : أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب . أقضى أمتي علي بن أبي طالب . أقدم أمتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأصحهم دينا . . . علي وهو الإمام على أمتي [2] . وآثروا أبا بكر بن أبي قحافة هذا عليه واتخذوه إماما لهم ، حقا لقد ضلوا والله وأضلوا عباد الله ، فسوف يلقون غيا ( يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا . لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) [3] قتادة بن دعامة السدوسي [4] يقول :
[1] تاريخ الخلفاء ص 80 ط الهند و 92 ط بيروت ، التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول ج 2 ص 259 الطبعة الثالثة عام 1381 [2] ذكرنا مصادر هذه الأحاديث وما جاء بمعناها مما رواه السنة في صحاحهم ومسانيدهم وسائر كتبهم في إمامنا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في كتابنا ( هذه أحاديثنا أم أحاديثكم ؟ ) . [3] سورة الفرقان آية 27 [4] قال الدومي : قتادة بن دعامة أبي الخطاب البصري ، ثقة ، ثبت ، ولد أكمه ، أجمعوا على زهده وعلمه ( الاتحافات الربانية ) ص 66 .